السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
حلقة الليلة من أهم الحلقات في خدعوك فقالوا، عن الأغاني والمعازف...ننقل لكم آراء العلماء بكل حب وبكل صراحة
المعازف هي: استخدام الموسيقى سواء بمفردها أو مع كلام لا يخالف الشريعة ولا يغضب الله.
فلم يأت إختلاف العلماء على الغناء لأن النبي كان يستمع لغناء الجاريات الصغيرات ولا ينهيهم...ولكن الخلاف على استخدام الموسيقى.
أهمية هذا الموضوع تأتي من مدى تواجد المعازف في حياتنا:
ففي معظم وسائل المواصلات نسمع للمعازف
وفي معظم المحلات والمراكز التجارية نسمع للمعازف
وفي معظم المطاعم نسمع للمعازف
فما هو حكمها؟ وما هو الاختلاف حولها؟ وماذا يجب علينا فعله عند الاختلاف؟
هناك قولان لأهل العلم الثقات المعتبرين عن حكم المعازف، وكما تكلمنا في حلقة أدب الخلاف:
"كلٌ على هدى وكلٌ يريد الله. "
"اجماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة. "
القول الأول: تحريم المعازف:
جاء التحريم في مصادر التشريع الأربعة:
1- القرآن: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ" (لقمان: 6)
2- الحديث: أحاديث منها حديث البخاري:
ليكونن من أمتي أقوام، يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا : ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة
3- الإجماع: هناك إجماع من العلماء على حرمة المعازف.
4- القياس: المعازف حرام كالخمر لأنها تغب عقل الناس.
القول الثاني: إباحة المعازف:
قال أهل العلم أن المعازف يجب معاملتها كأي مسألة فقهية وليست من المعلوم من الدين بالضرورة.
1- القرآن:هذه الآية تتكلم عن الغناء وليس المعازف. والبخاري ضعّف هذا الحديث في ترجمته ولم يورد بابا في تحريم المعازف بناءً على هذا الحديث رغم ذكره لنفس الأحاديث وتكراره لها في أكثر من موضع في أبواب متكررة ليأتي بها بالأحكام المختلفة.
2- كلام النبي في هذا الحديث كان عن الأقوام الذين يتخذون هذه الحياة لهم سبيلا. ولهذا تكرر سرد "نظم" هذه الأشياء: الحر (الزنا) والحرير، والخمر والمعازف. وقال العلماء في هذا: "الاشتراك في النظم لا يوجب الاشتراك في الحكم": أي إن اوراد هذه الأشياء على التوالي لا يعني اشتراكها في الحكم. ومن الأدلة على ذلك توالي ذكر الكفر بالله وعدم إطعام المسكين رغم عدم اشتراكهم في نفس الدرجة ...فهذا كفر بالله العظيم وهذا عمل خير تطوعي لا يُعذب تاركه: "إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ "(34) (الحاقة) .
3- إجماع العلماء: لقد ألَّف في هذا الإمام الشوكاني الكتاب الذي أنصحكم بشراءه وهو "إبطال دعوى الإبداع في تحريم مطلق السماع".
هل يجوز سماع الأغاني الدينية من المطربين الذين يغنون أغاني عادية؟
لمعرفة الإجابة عن هذا السؤال: يرجى الرجوع للحلقة
وصايا الحلقة:
1- أوصيكم بقراءة اسم الله "الجميل" ...اضغط هنا
2- الاستمرار في ذكر لا إله إلا الله 100 مرة صباحا ةو100 مرة مساءً.
أغاني بديلة:
إليكم مجموعة من الأغاني والأناشيد بمعازف وبدون معازف ..ولكن تذكروا وصيتي لكم أن لا نكثر منها وأن نكثر من التعلم عن الله وعن النبي وعن الدين. ..اضغط هنا
في انتظار أسئلة حضراتكم للرد عليها في الحلقة القادمة والتي ستكون خاصة للرد على الأسئلة.
في انتظار رأي حضراتكم في حلقة الليلة
صلوا على سيد العارفين
جزاكم الله خيرا
أخوكم،
مصطفى حسني
المصدر من موقع مططفى حسني أخر محاضرة لهـ